(خاص/ موقع وزارة الثقافة)- انطلقت يوم الثلاثاء، 28 مايو 2013، بمدينة غدامس، فعاليات مهرجان أيام غدامس الثقافية، الذي تنظمه جمعية داج جديدة برعاية المجلس المحلي للمدينة.
يهدف المهرجان إلى إحياء التراث الثقافي والفني بالمدينة، من خلال جملة من الأنشطة والبرامج المتنوعة، التي تلقي الضوء على تراث المدينة، وخصوصيتها التاريخية، والاجتماعية.
حضر فعاليات الافتتاح وكيلا وزارة الثقافة: السيد عبد السلام صبري الشريف وكيل شؤون المجتمع المدني، والسيد عبد الرزاق العبارة وكيل شؤون الفنون، كما حضر رئيس المجلس المحلي للمدينة السيد سراج الدين الموفق، ومدير مكتب الثقافة بغدامس السيد يعقوب إبراهيم ضوي، ورئيس المركز الوطني للمحفوظات والدراسات التاريخية السيد نورالدين الثني، وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني، ولفيف من الضيوف والمهتمين، وكوكبة من الأطفال يستعرضون الزي الشعبي. وقد تضمن البرنامج الافتتاحي جولة بجبل الرملة للتعريف بمظاهر التنوع البيئي في المدينة، إثر ذلك، تجول الحاضرون في مدينة غدامس القديمة، والتي تزخر أزقتها بعديد من القيم التاريخية والحضارية، حيث صنفتها منظمة اليونسكو كثالث أقدم مدينة أثرية في العالم، آهلة بالسكان. واطلع الحاضرون في جولتهم على تصميم البيت الغدامسي (التمانحت) بنقوشه الفريدة، وزخارفه المتنوعة. كما تضمنت الجولة موقع عين الفرس، والجامع العتيق، والمدرسة التاريخية.
وخلال اليوم الثاني من فعاليات الأيام الثقافية، عقد مؤتمر عن مدينة غدامس، وعرض خلاله شريط وثائقي بعنوان (غدامس معالم وحضارة)، تجاوزت مدة عرضه ثلاثون دقيقة، ويتناول الشريط، والذي عرض بعدة لغات- تاريخ المدينة وموقعها الجغرافي، وأهم شواهدها الأثرية، والتركيبة الديموغرافية لمجتمع غدامس ابتداء من المكون القبلي، مرورا بدخول الإسلام، وتأثر المجتمع باختلاط الأجناس من أمازيغ وطوارق وعرب، وصولا إلى التركيبة المدنية الحديثة.
هذا وقد ألقيت في مداخلات على هامش العرض، بعض الكلمات، ساهم فيها الدكتور علي خليفة علي، ومخرج الشريط الوثائقي السيد مختار جودة.
يذكر أن أيام غدامس تستمر لثلاثة أيام، وستختتم غدا الخميس بمحاضرة حول دور المجتمع المدني، يقدم فيها السيد عبد السلام الشريف بعض الرؤى والمناقشات مع المهتمين بهذا الشأن في المدينة.
0 تعليق