شهد رواق القويري بمعرض القاهرة للكتاب، يوم الأربعاء 30 يناير 2013م، توقيع الإصدار الجديد للكاتب أحمد المسماري، بعنوان (الربيع الليبي، من بداية البداية إلى مسك الختام)، جاء الكتاب بطبعة مجلدة في خمسمائة وثلاثين صفحة، احتوت العديد من الوثائق والصور التي تؤرخ النضال الليبي ومشاهد المعارك اليومية خلال حقبة الثورة.
استهل المؤلف كتابه بمقدمة حول فلسفة التحنيط المصرية القديمة رغم أن الكتاب يتحدث عن إحدى ثورات الربيع العربي، ولكن عند مواصلة القراءة تجد ربطا بين عناصر المقدمة وموضوع الكتاب، لتصل إلى فكرة التحنيط في الأنظمة العربية، وتجربة الحكم الشمولي في ليبيا خاصة.
تناول الكتاب ومضات من تاريخ ليبيا والحقبة السنوسية وصولا إلى الاستقلال، وأفرد صفحات للدستور الليبي عام 1951م، ثم تطرق إلى ملابسات وظروف حرب تشاد وواقع الجيش الليبي بعد تلك الأزمة، ليصل بعدها إلى العرض الرئيسي للكتاب الذي ابتدأه يوم 15 فبراير 2011م من مدينتي البيضاء وبنغازي.
وتابعت بقية صفحات الكتاب سلسلة الأحداث اليومية من تاريخ الثورة وشملت المتابعة ردود الأفعال الدولية، وقرارات مجلس الأمن فيما يخص الحالة الليبية وصولا إلى عملية فجر الأوديسا، انتقل بعدها الكاتب تدريجيا لعرض مشاهد ومواقف من داخل الجبهات، وفي هذا الموضع تحديدا أظهر تفوقا دراميا في الطرح والصياغة، وذلك لخبرته العسكرية، وتطرق أيضا إلى أنواع من الأسلحة والتقنية الإستخباراتية.
وأفرد الكاتب لكل جبهة من الجبهات فصلا تحدث فيه عن ظروفها وخصوصيتها، انتهاءً بجبهتي سرت وبنى وليد.
واختتم المؤلف كتابه بعودة الأبطال التي وصفها بمسك الختام وقال في خاتمته: “إن الظفر بالمعركة يعني الوفاء للشهداء الأبرار، الذين ضحوا بأنفسهم من أجل الوطن وحريته، وعودة القوات منتصرة هي أروع تعبير عن الوفاء لهم ولتضحياتهم”
أحمد أبوزيد المسماري هو المتحدث والمحلل العسكري بإذاعة صوت ليبيا الحرة، خريج كلية الدفاع الجوي عام 1985م ، وهو كاتب وباحث مهتم بالتاريخ وبالتراث الليبي.
0 تعليق