(خاص/ موقع وزارة الثقافة)- أختتمت مساء اليوم السبت 6 يونيو 2015، الدورة التدريبية “الماستر في إستراتيجيات التذكر” المستوى الثالث، والتي نظمتها مؤسسة ليبيا للذاكرة بالتعاون مع وزارة الثقافة والمجتمع المدني، بقاعة بلد الطيوب بديوان الوزارة، بمشاركة واحد وثلاثون مشاركاً ومشاركة يمثلون عدة مناطق ليبية، والتي استمرت لمدة يومين متتاليين وبشكل مكتف بواقع 8 ساعات يومياً، تحت إشراف مؤسس البطولة العربية للذاكرة وخبير الذاكرة الجزائري الدكتور رياض بن صوشة، قدم من خلالها العديد من الموضوعات المتعلقة بتطوير الذاكرة على اختزان كل المعلومات والأرقام التي تمرن عليها، وإجراء امتحانات للحصول على الماستر، وتدريب المشاركين لتأهليهم للمشاركة في بطولة ليبيا للذاكرة في 29 أغسطس القادم، وستكون البطولة معتمدة دوليا ومسجلة في الموقع العالمي لبطولة العالم للذاكرة، تمهيداً للمشاركة في البطولة العربية بالمغرب وبطولة العالم المقامة في الصين في ديسمبر القادم.
وشهد اليوم الثاني من الدورة امتحان الحصول على الماستر، وهو أعلى مستوى يمكن ان يصل إليه الممارس، حيث أن عدد المتحصلين عليه في العالم العربي إثنا عشرممارس، ونجح في هذا الامتحان ثلاثة مشاركين، وهي أعلى نسبة في اي دورة تدريب على المستوى العربي، فتحصل المشارك تميم عدنان قطنش على المركز الاول بتذكر 525 رقم خلال ساعة بدون أخطاء، والمشارك مجد الدين عيسى ابوقصيصة تذكر 519 رقم، وعيسى المقدمي على 520 رقم أهله للحصول على الماستر .
وشكر المحاضر الدولي الدكتور رياض بن صوشة في تصريح” لموقع وزارة الثقافة” وزارة الثقافة والمشاركين على الجهود المبذولة خلال الدورة التدريبية، وأوضح إنها الزيارة الاولى له لليبيا وذلك لتقديم دورة الماستر في تطوير استراتيجيات التذكر وذلك تحضيراً للمنتخب الليبي في بطولة ليبيا للذاكرة حتى يكون مستوى التنافس في البطولة عالي جدا وقال ” نحن نعمل على هذا من شهور حتى يكون مستوى البطولة ممتاز” .
وأضاف ان هناك ميزة في هذه الدورة وهي ان عدد كبير من المشاركين هم من صنف الاطفال وهو ما يحسب لليبيا في هذا المجال الجديد نسبياً على الساحة العربية، وسيكون لها مستقبل واعد في مجال الذاكرة.
و أوضح المهندس عمر بن رجب مدير إدارة التدريب والتطوير بوزارة الثقافة أن هذه أول دورة تدريبية تقام في ليبيا، وأن وزارة الثقافة ساعية لدعم مثل هذه الدورات التدريبية للذاكرة لما لها من أهمية كثيرة في عدة مجالات في وقت أصبح الاعتماد على الأجهزة الإلكترونية هو السائد.
وتم في ختام الدورة توزيع شهادات على المشاركين، بحضور مدير إدارة التدريب والتطوير بوزارة الثقافة، ومؤسس بطولة ليبيا للذاكرة، ومؤسس البطولة العربية، ومنح شهادات الماستر في التذكر للناجحين، وشهادة تقديرية للمهندس عمر بن رجب مدير إدارة التدريب والتطوير بالوزارة لمساهمته في إنجاح هذه الدورة.
والجدير بالذكر أن مسابقة التذكر رياضة ذهنية تعتمد على اختبار عدة مهارات وتحفيز القدرات الذهنية والعقلية، وهي بطولة جديدة وحديثة الظهور بالعالم العربي، حيث ظهرت في الجزائر سنة 2012 عن طريق الدكتور رياض بن صوشة مؤسس بطولة الجزائر للذاكرة سنة 2012، وبعدها بطولة العرب للذاكرة وكان تأسيسه لها انطلاقاً من فكرة أن الإنسان البشري يمتلك قدرات غير محدودة في التذكر، وقد تأسست لأول مرة سنة 1991 في بريطانيا، ثم بدأت في الانتشار في أمريكا، أوربا و آسيا.
0 تعليق