أكد رئيس اللجنة التسييرية للهيئة العامة للثقافة السيد حسن اونيس، في اجتماعه بمدراء المكاتب والجهات التابعة، على أهمية الثقافة في حياة الأفراد والشعوب، وهي نتاج العيش المشترك الذي يربط الماضي بالحاضر والحاضر بالمستقبل، ومن خلال ذلك تتكون الهوية الوطنية التي تميز الشعوب عن بعضها البعض، ومن حسن حظ شعبنا أننا نتميز عن غيرنا من الشعوب بعدة مميزات قلما تجدها عند أغلب الشعوب، وهي أننا شعب يتميز بالتنوع الثقافي وبالدين الواحد، كما نشترك في جل العادات والتقاليد التي تختلف إختلافات طفيفة، ونشترك في الأهداف والقيم الواحدة.
وأضاف السيد اونيس، أن جامع هويتنا الوطنية مخزوننا الحضاري الذي نعوّل عليه في تجاوز السلبيات ورأب الصدع لعلاج مشاكلنا عن طريق الحوار والمصالحة الوطنية.
ونوه رئيس اللجنة التسييرية للهيئة العامة للثقافة، على أن الهوية الوطنية والثقافة المشتركة هي جسر العبور نحو المستقبل، وهذا يعزز رصيدنا المشترك لهويتنا في إطار القانون وعلى آسس التعايش المبنى على العد والمساواة والأخوة والسلام.
وشدد رئيس الهيئة في كلمته على أهمية دراسة وتطوير الواقع الثقافي خاصة في المكاتب والمراكز الثقافية لمعالجة المشاكل والمعوقات والنظر في الاحتياجات والمقترحات حتى نتمكن بتضافر جهودنا على تقدم شعبنا وتحفيز قدراته على تقديم ما هو خير وايجابي في مسيرته المنطلقة إلى الاسهام في الحضارة الإنسانية ومواكبة التطور بفاعلية موروثنا الثقافي والإنساني.
وفي هذا الجانب ركز رئيس الهيئة العامة للثقافة على دور المكاتب والمراكز الثقافية في المدن والقرى وفي التجمعات لاكون منارات لرقى الوعي وسمو شخصية مواطنينا وتفاعلها المدروس مع طلاب المدارس والمعاهد والجامعات ووسائل الاعلام.
وركز رئيس الهيئة العامة للثقافة على أهمية المراكز الثقافية في بالخارج ودورها المهم في التواصل بين الشعوب.
ومؤكداَ على أهمية العمل والنشاط الثقافي الخارجي المواكب بمؤازرة الدبلوماسية السياسية والأنشطة الاقتصادية لتكون بوّابتنا الحضارية التي يطّلع من خلالها الأخرون على هوية شعبنا الثقافية.
وفي ختام لقائه الذي أعتبره مدخل أساسي للقاءات قادمة مشدداَ على أهمية حسن إختيار الشخصيات الثقافية القادرة على أن تسير تلك المكاتب والمراكز الثقافية إلى ما يصبو إليه شعبنا من رقي وتقدم حضاري إنساني وواضعاَ أمام الجميع بعض المقترحات لمناقشتها وإغنائها من خلال الحوار البناء لتساعد على تجاوز الصعوبات بإذن الله تعالى.
0 تعليق