أدلى الدكتور يحي غانم رئيس مؤسسة الهلال الإعلامية أثناء جولته بالجناح الليبي، بتصريح خاص لموقع وزارة الثقافة الإلكتروني حول واقع ومستقبل العلاقات الليبية المصرية في ظل الممارسات الإعلامية التي وصفها ب ( المنفلتة)، إثر ما تردد عن حقوق مزعومة لمصر بالأراضي الليبية، ودعا إلى ضرورة وضع تشريعات لضبط الأنماط الإعلامية للحفاظ على علاقات التعاون والجوار بين البلدين.
وافتتح فريق الموقع حواره مع الدكتور غانم بسؤال حول انطباعه عن المشاركة الليبية فأجاب:
مشاركة ليبيا كضيف شرف بالمعرض تعرضت في البداية لكثير من التجاذبات التي استطعنا تجاوزها في النهاية، فشرفتنا ليبيا كعروس بالمعرض والحقيقة لم أكن أتوقع هذا الإنجاز وهذا النجاح وخاصة في ظرف وقت قياسي قصير، وأتمنى أن يتواصل هذا النجاح ليس فقط في مهرجان القاهرة للكتاب ولكن في جميع المستويات الدولية، فهذا المستوى بدا مشرّفا سواء من حيث المطبوع أو من حيث المضمون الذي نراه قيما جدا، ونتمنى أن تتواصل النجاحات في جميع نواحي المدنية.
و تطرق (غانم) إلى خصوصية العلاقة بين مصر وليبيا وودعا إلى تطويرها ومنع العبث بها ببث الأخبار المغرضة التي قال عنها:
للأسف التضليل الإعلامي يعتبر عملا إجراميا في التشريعات الديمقراطية وما تردد عن حقوق مزعومة لمصر بأراضي ليبيا لا أساس له من الصحة، وهو كلام مرفوض تماما ولم يتحدث به أحد بشكل مسؤول.
ووجه الموقع سؤالا عن كيفية الحد من الممارسات الإعلامية التي تقع ضمن إطار الجريمة في العالم الديمقراطي، فأجاب:
هذا النوع من الممارسات في الدول الراسخة في الديمقراطية توجد له قوانين يُعاقب عليها، وتعتبر جناية لأنها يمكن أن تودي بعلاقات بين الدول ويمكن أن تودي بحياة أفراد، وبالتالي أعتقد أنه حان الوقت في مصر وليبيا وفي العالم العربي لكي يصبح على مستوى المسؤولية، أن نضع التشريعات اللازمة لضبط هذا النمط الإعلامي المنفلت وغير المسؤول.
وأضاف (غانم) في ذات الموضع، لكي نكون واقعيين، حتى مع وجود تشريعات، يمكن للبعض خاصة إذا كان مغرضا أن يبث هذه السموم، وهنا يأتي دور المثقف، فالمثقفون يتميزون عن غيرهم من عوام الناس باستشرافهم للمستقبل، وفي كثير من الأحيان بالتمرد على الواقع غير السليم، وبالتالي فإنه على المثقف بناءً على هاتين الصفتين أن يلعب دورا مهما، ليس فقط وقت الأزمات التي تثيرها هذه الأقاويل والأباطيل، ولكن طوال الوقت باستخدام ما يسمى بالتحصين (fortification)، يجب أن يلعب المثقفون دورا في تحصين العلاقات، والدفع بها إلى الأمام، وإذا لم يكن هذا هو دور المثقفين فلا أهمية لوجودهم على الإطلاق.
حاوره /عائشة إبراهيم
عدسة /مهاصقر
0 تعليق