(خاص/ موقع وزارة الثقافة)- اختتمت في باكو عاصمة أذربيجان أعمال المؤتمر الإسلامي الرابع للوزراء المكلفين بالطفولة، تحت شعار “الأطفال وتحديات التمدن في العالم الإسلامي”، بمشاركة 220 ممثلا من 56 بلدا أعضاء في منظمة التعاون الإسلامي. ويناقش المؤتمر مواضيع تتعلق بالأطفال وتحديات التمدن في العالم الإسلامي وإقرار وثيقة حول التعليم ما قبل المدرسي في العالم الإسلامي.
ومثلت ليبيا في هذا المؤتمر السيدة جميلة فلاق وكيل وزارة الثقافة لشؤون المرأة والطفل صحبة وفد من المهتمين والمعنيين. وكانت ليبيا هي الدولة المستضيفة للمؤتمر الثالث عام 2011 حيث تقتضي التقاليد حضور الدولة المضيفة ومشاركتها وتسليم الرئاسة لجمهورية أذربيجان، إلى حين أن تتولى دولة أخرى ترأس الدورة التالية، وافتتحت السيدة فلاق الجلسة الأولى في اجتماع خبراء الطفولة كممثلة للدولة الرئيسة للمؤتمر الثالث، وقام وزير الشباب والرياضة السيد عبدالسلام غويلة بتسليم الرئاسة، وذلك خلال افتتاح المؤتمر.
وقالت السيدة فلاق: “هذا المؤتمر فرصة لتجمع عشرات من الدول الإسلامية بخبرائها الذين يناقشون مشاكل الطفولة والمصاعب التي تعانيها في مختلف الدول الإسلامية، طارحا الحلول والبدائل أمام الوزراء والمعنيين، وقد نتج عن المؤتمر إعلان باكو والذي نأمل التوفيق في تنفيذ ما جاء فيه لخدمة أطفال الدول الإسلامية والعالم أجمع”.
هذا وخلص إعلان باكو إلى ضرورة توفير الحماية القانونية والاجتماعية للأطفال المهمشين في المناطق الحضرية ووضع خطط تنموية لهم، كما دعا إلى توعية الآباء والأمهات والقيادات الدينية والتعليمية والشبابية والنسوية بمخاطر الإهمال وسوء المعاملة والعنف والاستغلال التي يعاني منها الأطفال، وشدد الإعلان على أهمية رصد أوضاع الأطفال الأكثر حرماناً والمعوزين وفقراء المناطق الحضرية، والعمل على توفير التعليم الجيد وإتاحته لجميع الأطفال وتنظيم حملات وطنية للتصدي لظاهرة الزواج بالفتيات الصغيرات في الدول الأعضاء والتوعية بالمخاطر الصحية والاجتماعية والنفسية المترتبة عليها، وتفعيل الاتفاقيات والعهود والمواثيق الدولية المناهضة للتمييز ضد الفتيات.
كما أكد الإعلان الالتزام بمضامين إعلان طرابلس حول تنمية الطفولة المبكرة، والذي وقّع إبان عقد جلسة المؤتمر في دورته الثالثة بليبيا، ودعا إلى إقامة شراكات أو شبكات أقوى تضم السلطات المحلية والمنظمات غير الحكومية، ووسائل الإعلام، والمنظمات المعنية بشؤون الطفولة من أجل التصدي لظاهرة “أطفال الشوارع” بطريقة شمولية بما يكفل تجديد صلتهم بأسرهم وبخدمات المجتمع المحلي وباﻟﻤﺠتمع على نطاق أوسع.
يجدر بالذكر أن الدورة الأولى للمؤتمر عقدت في العاصمة المغربية الرباط 2005، وعقدت الدورة الثانية في الخرطوم 2009، وفيما عقدت الدورة الثالثة للمؤتمر في طرابلس عام 2011.
0 تعليق