في بادرة إنسانية ومن أجل تخفيف معاناة الحرب واحتواء آثارها النفسية ، أقيم يوم الخميس 13 ديسمبر 2012م بمسرح الثانوية الصناعية مهرجان أطفال بني وليد تحت شعار ( الطفل مستقبل ليبيا ) تحت إشراف المجلس المحلي بني وليد, وبرعاية المرصد الليبي لحقوق الإنسان والمنتدى الوطني للتنمية وجمعية القوارير النسائية
حضر الاحتفال كل من الدكتورة مبروكة الشريف وزيرة الشؤون الاجتماعية في الحكومة الانتقالية، والسيدة سنية غومة رئيس اتحاد منظمات المجتمع المدني وحضر عن المؤتمر الوطني العام كل من السيدة حليمة عبد المطلوب والسيد احمد لنقي والسيد نزار كعوان والسيد محمود عبد العزيز، حضر أيضا السيد محمد بشير رئيس المجلس المحلي بني وليد والعميد حسين عبد الله الحاكم العسكري , وعديد من فعاليات المجتمع المدني.
افتتح المهرجان بالنشيد الوطني وبعض كلمات الترحيب وقدمت فقرات متنوعة من الأغاني والعروض والألعاب والمسابقات وافتتح معرض لرسوم الأطفال وللصناعات اليدوية.
تميز المهرجان بكثافة الحضور الذي تجاوز ثلاثة آلاف طفل ازدحموا مابين قاعة الاحتفال والممرات والساحة الخارجية لمبنى الثانوية الصناعية (مقر المهرجان)، وحمل الأطفال من خلال هذا المهرجان رسالة إنسانية تؤكد عزمهم على تجاوز الأزمة وتجسد تطلعاتهم وأملهم في الحياة بسلام واستقرار.
وصرحت السيدة حليمة عبدالمطلوب عضو المؤتمر الوطني العام قائلة : ” لقد كانت بني وليد ضحية تعتيم إعلامي كبير وهؤلاء الآلاف من الأطفال الذين يحفظون أناشيد الثورة ويتغنون بحب ليبيا هو دليل على أن أهلنا في بني وليد هم جزء من ليبيا وحاضرها ومستقبلها” وأجابت السيدة عبد المطلوب على سؤال حول تداعيات القرار رقم 7 القاضي بالحسم العسكري: “لقد وقفت بشدة ضد القرار رقم 7 في المؤتمر الوطني العام لأسباب إنسانية تتعلق بطريقة تنفيذه ووضعت في الحسبان مصير وحياة الأبرياء ، ولكن الآن وبعد أن انتهت الحرب وبالرغم من كل شيء يبدو لي أن القرار كان في صالح بني وليد وجاءت نتائجه إيجابية ).
وعن دور مؤسسات المجتمع المدني في تخفيف معاناة الحرب ومساندة الأطفال المتضررين قالت السيدة فيروز القنبور رئيس جمعية نداء الطفل لمساندة الأطفال المتضررين من الحرب: “من واجب المجتمع المدني تسليط الضوء على معاناة الفئات المتضررة من الحرب مثل الأرامل والمعاقين والأيتام ومحاولة احتواء تلك الفئات وإذابة التوتر والخلاف سعيا للمصالحة الوطنية” ، وفي ذات السياق أضافت الأستاذة عائشة المجذوب عن جمعية القوارير : “أردنا من خلال هذا المهرجان أن نقول لأطفال بني وليد أننا لم ننساكم , ولهذا حاولنا رسم البسمة على وجوه أطفالنا الذين كبروا عشرات السنين لما عانوه من ويلات الحرب وأردنا أيضا أن نوصل صوت الأطفال الذين سئموا من الحرب والدمار ومن محاولة استغلال بني وليد كل حسب مصلحته”.
وفي نهاية الاحتفال الذى استمر حتى ساعة الغروب وزعت الهدايا على الأطفال وجوائز تشجيعية على المشتركين , وقدم أطفال بني وليد شهادات تقدير لكل من ساندهم في دعم وإحياء الحفل.
0 تعليق