(تصريح وزير الثقافة المصري للموقع الإلكتروني بوزارة الثقافة)
حضر وزير الثقافة المصري الدكتور محمد صابر عرب، فعاليات افتتاح الجناح الليبي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب والذي تحل ليبيا به كضيف شرف للمعرض.
وتجول الوزير في أروقة الجناح مطلعا على التجربة الليبية في مجال نشر الثقافة والمعرفة، ووجه فريق الموقع الإلكتروني بوزارة الثقافة بعض الأسئلة لاستيضاح الرؤية حول ما يتعلق بحاضر ومستقبل العلاقات الثقافية الليبية المصرية، وأوضح الوزير بعض النقاط المفصلية التي تحدد العلاقات بين الشعبين الشقيقين، وكان الموقع الإلكتروني قد افتتح حواره مع الوزير بالسؤال التالى:
أثار اللغط الذي بثته بعض الوسائل الإعلامية والذي تطرق فيه إلى حدود الأراضي المصرية داخل ليبيا، جملة من التساؤلات، حول مستقبل العلاقات الليبية المصرية، وبغض النظر عن فحواه، كيف ترى دور المثقفين في كل من ليبيا ومصر في تعبئة الفراغ الثقافي والتوعوي لمنع أي تصدعات في العلاقات بين الشعبين؟ وكيف تؤدي وزارتا الثقافة في كل من البلدين دورهما في حلحلة ما قد يطرأ من توتر؟
فأجاب الوزير قائلا:
نحن مقبلون على علاقات قوية ولن نسمح بأن نعيش تحت فكرة المؤامرة، ونحن على ثقة بأن العلاقات الليبية المصرية قوية جدا وهى علاقة أزلية وباقية لأنها علاقة شعبين وليست علاقة أنظمة، وهذه العلاقة تمتد في جذور تاريخية تتميز بالود وحسن الجوار، وستستمر على هذا النحو، والسلطة الشرعية التي تحكم الآن في كل من ليبيا ومصر استمدت قوتها وشرعيتها من الشعوب التي اختارتها، وهذه الشعوب لن تسمح بأي توتر في علاقات الجوار، وبالتالي لا يمكن لتلك السلطات أن تتجه يمينا أو شمالا بعيدا عن إرادة الشعوب، وإرادة الشعبين في ليبيا ومصر تتطلع إلى مزيد من الثقة، ومزيد من الدعم،ومزيد من التعاون المشترك في جميع المجالات، ولن تسمحا بأي توتر في العلاقات.
وسأل الموقع الإلكتروني أيضا:
ما هو انطباعكم عن المشاركة الليبية بالمعرض، وخاصة وأن ليبيا تشارك كضيف شرف للمرة الأولي؟
فكانت إجابته بما يلي:
أنا سعيد جدا بحجم المشاركة الليبية، والحقيقة لم أرَ طيلة حياتي – وقد كنت أزور المعرض منذ دوراته الأولى – مثل هذه المشاعر الجياشة والابتهاج الذي أراه على وجوه الليبيين هذا اليوم، ولم نشهد حفل افتتاح بمثل هذا المستوى طيلة أربعة وأربعين عاما.
وجاء السؤال الأخير كالآتي:
كيف سيكون مستوى التعاون بين ليبيا ومصر في مجال الثقافة، وما الذى سيضيفه ذلك التعاون إلى المشهد الثقافي؟
فأجاب على النحو التالى:
بلا حدود، لن تكون هناك أي حدود للتعاون بين مصر وليبيا في جميع المجالات، كانت هناك حدود وبيروقراطية، وكانت هناك مواقف جائرة حالت دون التعاون الثقافي، كانت هناك عقبات، الآن تجاوزنا كل العقبات وأصبح بإمكاننا أن نتواصل مع إخوتنا في ليبيا وعلى كل المستويات، بما فيها مجال الثقافة والنشر، وفي الأعمال الفنية، وفي مجال الندوات والمؤتمرات. أهم ما يميز هذه المرحلة أننا استعدنا حريتنا وأصبحنا نتحدث ونتكلم بحرية، هذه الحرية ستضيف إلى المشهد الثقافي آفاقا جديدة للتعاون.
0 تعليق