التقي وزير الثقافة السيد الحبيب الأمين مساء الاثنين 11 مارس 2013، مع السفير الألماني المعتمد لدى ليبيا، السيد راينر إيبرلا، وذلك بمقر ديوان الوزارة.
جاءت هذه الزيارة بناء على طلب من الجانب الألماني الذي عرض توقيع اتفاقية التعاون الثقافي مع ليبيا، والتي تم إيقاف توقيعها من قبل الحكومة الألمانية في عهد النظام السالف، وتتضمن بنودها التعاون في مجالات الفنون والمسرح، والمعارض والتطوير والتدريب، وأكد الأمين دعمه وموافقته على توقيع الاتفاقية، والتي ستحتاج أيضا إلى موافقة وتوقيع رئاسة الوزراء.
تناول الاجتماع أيضا موضوع التعاون في مجال الأرشفة، وذلك لما يحويه الأرشيف الألماني من وثائق تخص حقبة من تاريخ ليبيا، كما تم الإعلان خلال اللقاء عن عودة خمس فرق من بعثات الآثار الألمانية والتي تقوم بأعمال الصيانة والترميم والتنقيب.
وأفاد السيد الأمين بأن هذه الزيارة أسفرت عن جملة من الاتفاقات والبرامج الثقافية والتي ستضيف أبعادا جديدة إلى المشهد الثقافي الليبي، والتي سيتم تفعيلها ووضع برنامج عملي لتنفيذها خلال الاجتماع المقبل بين الطرفين.
من جهته، أجاب السيد إيبيرلا، على السؤال الموجه إليه من الموقع الإلكتروني لوزارة الثقافة، عن الدور الألماني في دعم المؤسسات الثقافية الليبية، فأجاب:
“إن ألمانيا لديها علاقات متميزة مع ليبيا في المجال الثقافي التراثي، ونسعى من خلال خطط التعاون إلى المحافظة على الموروث الثقافي الليبي، وكذلك فيما يخص تعليم اللغة الألمانية، فإن الجامعات الألمانية ترحب وتفسح المجال أمام الطلاب الليبيين الوافدين للدراسة”.
وفي ذات السياق، سأل فريق الموقع: على الرغم من الشهرة الواسعة التي يتمتع بها معهد غوته الثقافي، إلا أن دوره محدود جدا في ليبيا، ويقتصر فقط على تدريس اللغة الألمانية، فكيف يمكن تفعيل دور المعهد بحيث يقدم الخبرة المعرفية والثقافية؟
أجاب السفير قائلا: هناك رغبة مشتركة بين الطرفين، لتفعيل نشاط معهد غوته لتعليم اللغة الألمانية، وقد ناقشنا ذلك خلال هذا الاجتماع، ونحن على تواصل مستمر مع الحكومة الليبية في هذا الخصوص، بحيث يتم تفعيل النشاط الثقافي في المعهد، ليشمل كافة الفنون من موسيقى ومسرح ورسم، إضافة إلى التدريس، ونحن نسعى جادين إلى تحويل هذا المعهد إلى مكتب ثقافي.
0 تعليق