لاديب والروائي / خليفة حسين مصطفى أحد مؤسسي الرواية في ليبيا..
فقدته الساحة الأدبية الليبية حيث كان أحد رواد كتابة الرواية هو الأديب والروائي الليبي خليفة حسين مصطفى الذي وُلد وعاش في مدينة طرابلس وتحديدا بالشارع الغربي عام 1944 عمل مدرساً في المدارس الثانوية ثم سافر للدراسة إلى لندن وعاد بحصيلة لغوية مكنته من قراءة الكثير من الأدب الإنجليزي والغربي. ينتمي إلى جيل الكتّاب ما بعد الاستقلال، وهو أحد مؤسسي الرواية في ليبيا، والمساهمين الأساسيين في تطويرها. أضيفت روايته “عين الشمس” (طرابلس 1983) إلى لائحة اتحاد الكتاب العرب لأفضل مئة رواية في القرن العشرين. عمل مراسلاً لجريدة «الجهاد» في لندن، كما ترأس القسم الثقافي في جريدة «الشمس»، بجانب كتابة القصة القصيرة والرواية، له كتابات وقصصٌ للأطفال، وقد شغل منصب رئيس تحرير مجلة (الأمل) للأطفال، ومدير تحرير مجلة (سنابل). كُلِّف برئاسة تحرير مجلة (الأسبوع الثقافي) إلا أنَّ قرار إلغاء رابطة الأدباء والكُـتَّاب التي كانت تصدر عنها المجلة جاء متزامنًا مع قرار تكليفه، فتوقَّفت المجلة قبل أنْ يصدر منها أي عدد يحمل اسمه كرئيس تحرير لها. شارك في الندوات، والملتقيات، والمؤتمرات، والصحافة الثقافية، وكان عضوًا برابطة الأدباء والكُتاب. أشرف على العديد من الملاحق الثقافية، والصفحات الأدبية، والبرامج الإذاعية، واكتشاف المواهب الأدبية وتشجيعها. توفي في الثاني والعشرين من نوفمبر 2008 عن عمر يناهز الثالثة والستين عاما، بعد إصابته بمرض السرطان. نعته وزارة الثقافة الليبية (اللجنة الشعبية العامة للثقافة والإعلام) ووصفته بأنه أحد أبرز الكتاب الذين عرفتهم الحياة الثقافية في ليبيا خلال أكثر من أربعة عقود قدم خلالها عطاء أدبيا خصبا، وأعمالا إبداعية ذات مستوى مرموق، حيث انخرط منذ أواخر الستينيات في ميدان الكتابة الأدبية ناشرا إسهاماته في الصحف والمجلات الليبية والعربية. انتاجه الروائي: “صخب الموتى” 1975 “المطر وخيول الطين” 1981 “ذاكرة الكلمات”،1981 “عين الشمس”، 198 “..جرح الوردة ، 1984• “من حكايات الجنون العادي”، 1985“ ليالي نجمة”، 1999 “الأرامل والولي الأخير”، 2005 “متاهة الجسد”، 2006 ..توقيعات على اللحم (مجموعة قصصية)، 1975 “خريطة الأحلام السعيدة”، 1981 “حكايات الشارع الغربي” (مجموعة قصصية)، 1982 “زمن القصة”، 1984 “آراء في كتابات جديدة”، 1984 “القضية”، 1985 “عشر قصص تاريخية للأطفال”، 1987 “خطط صاحب المقهى”، 1987 “سلسلة قصص الأطفال” 1990 “الضفة الأخرى: قراءات في الأدب الليبي الحديث”، 2008 . بالإضافة إلى كل ذلك فلقد نشرت له عديد المقالات والدراسات الأدبية والنقدية كما صدرت له كتب في ثقافة الطفل وقصص للأطفال كما كتب للمسرح ومنها مسرحية ( الكرسي ) على سبيل المثال كما نفذت له برامج للإذاعة المسموعة كما أنه ترك مسلسلاً مرئياً للإذاعة المرئية لينفد بعد ( باب الجديد) . ورحل صاحب الإنتاج الغزير رحل صاحب الكلمة الشريفة المؤمنة الصادقة ولكن إرثه الأدبي والثقافي شعلة لا تنطفئ أبداً توفي رحمه الله يوم 22 نوفمبر 2008 عن عمر يناهز 63 عامًا بعد رحلة معاناة مع مرض السرطان.