ينتمي الفنان علي الخمسي إلى عصر الجيل الذهبي للمسرح الليبي، فهو من مواليد مدينة الخمس سنة 1944، إلا أنَّه عاش منذ نعومة أظافره في طرابلس وتحديدًا في المدينة القديمة بـ« زنقة الحليب – قوس الضرارعي»، وفي العام 1948 انتقل للعيش في كوشة الصفار في المدينة القديمة أيضًا وفي العام 1964 انتقل مع أهله للعيش في شارع ميزران.
بدأت علاقته بالمسرح في سنٍّ مبكرة من خلال النشاط المدرسي، إذ مثَّل دور مندوب دولة هاييتي في الأمم المتحدة في مسرحية «الصرخة» وهو طالبٌ في المرحلة الإعدادية، ليبدأ رحلته الرسمية مع الفن بشكل عام والمسرح بشكل خاص في العام 1961 حين انضم لفرقة مسرح «الجيل الصاعد» بإدارة محمد زميت.
دعَّم الموهبة بالدراسة الأكاديمية من خلال التحاقه بمعهد جمال الدين الميلادي للفنون، وقدَّم خلال دراسته أعمالاً مسرحية عدة منها «أغنية على الممر» و«قناع السعادة» .
تقدَّم لامتحان القبول للانضمام لفرقة «المسرح القومي» الذي كان يديره الفنان كاظم نديم، ضمن 108 مشاركين، أمام لجنة مشكَّلة من الفنانين شعبان القبلاوي وسعيد السراج وكامل المسلاتي وكاظم نديم وعبد الحميد حسن، فكان من ضمن ثمانية متقدمين تم قبولهم .
في العام 1970قرر صحبة عدد من الفنانين الأكاديميين الشباب، وباقتراح من الفنان سالم بوخشيم وبالتعاون مع المخرج المصري أبو ضيف علام، إنشاء فرقة مسرحية باسم «المسرح الحر».
خلال سفره للدراسة في لندن انضم لفرقة «لوكل جروب» التي كانت تقدِّم الأعمال الكلاسيكية والمعاصرة، وشارك معهم في بعض الأعمال التي لم يُكتب لها العرض، وثلاثة أعمال درامية.
إلى جانب التمثيل فهو أستاذٌ لمادتي التمثيل والإلقاء في كلية الفنون والإعلام، والمركز العالي للمهن المسرحية، ومعهد جمال الدين الميلادي.
من أعماله المسرحية
في رصيد الخمسي أكثر من 25 عملاً مسرحيًّا منها، مسرحية «الصرخة»، والتي شارك فيها كممثل هاوٍ في مدرسة طرابلس الإعدادية وجسَّد فيها دور مندوب هايتي في الأمم المتحدة .
شارك فرقة «الجيل الصاعد» عدة مسرحيات منها مسرحية «الناس والدنيا» و«مشاكل وحكايات» و«شباب يحترق» و«هوتيل النوم المريح».
أما مسرحيتا «أغنية على الممر» و«قناع السعادة» فقد قدَّمهما حين كان طالبًا بمعهد جمال الدين الميلادي للفنون.
وشارك مع فرقة المسرح القومي بعدة مسرحيات منها «تشرق الشمس من جديد» و«وطني عكا» و«الزير سالم» و«الصوت والصدى» و«الصراع» و«شكسبير في ليبيا» و«الأم».
أما فرقة المسرح الحر فقدَّم معها أيضًا أعمالاً عدة منها «نحن الملك» و«جالو» و«قصة حديقة الحيوان» و«درب الحرية» و«تاجر البندقية» و«العادلون» و«عكوز موسى» و«الكرسي»، كما شارك بمسرحية «الطابية»
مع فرقة المسرح الوطني.
علاقته بالدراما
تسبَّب خوف الخمسي من أنْ يسرقه التلفزيون من المسرح، في أنْ يكون مقلاً جدًّا في إنتاجه الدرامي، فقدَّم ثلاث مسلسلات تعتبر من أهم وأنجح الأعمال الدرامية الليبية وهي «العمارة» و«التيار » و«الكنة».