عبدالرازق بوخيط
من منواليد بّنْغازي سنة 1949 والمنتمي إِلى عائلة بنغازيّة أصيلة ومِن العائلات المعروفة جدَّاً فِي المجتمع الشرقي والّذِي كان عضواً بارزاً مِن أعضاء اللّجنة الثقافيّة لنادي “الهلال” الرياضي وأحد أبناء النادي
. كان عبدالرازق بوخيط، أحد كتَّاب صحيفة “الحقيقة” المعروفين، الصحيفة الّتي تأسست بمدينة بّنْغازي فِي 7 مارس 1964 وترأس تحريرها الصّحفي رشاد البشير الهوني ثمّ أحد أعضاء أسرة التحرير بمجلّة “الموقف العربي” الّتي كانت تصدر مِن قبرص وترأس تحريرها الصحفي محمّد علي الشويهدي، ثمّ رئيس تحرير مجلّة: “الثقافة العربيّة”.
ويُذكر أن اللّجنة الثقافيّة لنادي “الهلال” الرياضي، كانت مِن أنشط لّجان الثقافة بمدينة بّنْغازي، فِي الستينات وبدايّة السبعينات وقد ساهمت اللّجنة بالندوات الّتي كانت تعقدها والفعاليات الثقافيّة المصاحبة فِي إثراء الحركة الثقافيّة فِي بّنْغازي وليبَيا ككل. وكان مِن أبرز أعضاء اللّجنة الثقافيّة وقتئذ: أَحمَد خليفة الماقني الكاتب والأكاديمي، خليفة محَمّد الفاخري كاتب المقالة الأدبيّة والقصّة القصيرة والمعروف بلقب (جنقي)، علي رمضان بوزعكوك الأستاذ الجامعي ومُؤسس قسم الإعلام بالجامعة الِلّيبيّة وأحد مؤسسي (لّجنة جمع التراث)، عمران بورويس محامي وكاتب، بالإضافة إِلى مجموعة مِن الشباب يتقدمهم عبدالرازق بوخيط، مع ثلة مِن الشباب الآخرين وقتئذ، وهم: مفتاح رمضان الطيّار لاعب كرة قدم، سَالم حسين الكبتي كاتب فِي صحيفة (الحقيقة) وعضو مؤسس بـ (لجنة جمع التراث)، أبوبكر شتوان، مهتم بالشّأن الثقافي ولاعب كرة الطائرة، عوض الأحويل مهتم بالشّأن الثقافي، فهيم الحاسي لاعب ومهتم بالشّأن الثقافي، المَهْدِي شمسه مهتم بالشّأن الثقافي.. وآخرون.
شارك الفقيد فِي العديد مِن الندوات والكثير مِن المهرجات والأمسيّات الثقافيّة، وكتب عدد مِن الدراسات والعشرات مِن المقالات فِي الصحف والمجلاّت الِليبيّة والعربيّة، وكانت سلسلته: “ذكريّات أربع سنوات” الّتي تناول فيها قصّة الأديب الصّادِق النيهوم المعنونـة بـ (مِن مكة إِلى هُنا) مِن أشهر كتاباته، بِالإضافةِ إِلى مجموعته الأخرى الّتي تحدث فيها عَن هٌمُوم ومعاناة الكتابة الصحفيّة.
توفي الكاتب الصحفي، ابن مؤسسة صحيفة “الحقيقة” أشهر الصحف الِلّيبيّة فِي حقبة الستينات وبدايّة السبعينات، عبدالرازق بوخيط، يـوم الخميس الموافق 6 ديسمبر 2018 عَن عمر يناهز (69) تسعة وستين عاماً، إثر أزمة قلبية.