” القراءة في زمن الوسائط المتعددة” ندوة في المعرض الوطني للكتاب”
ضمن الأنشطة الثقافية للمعرض الوطني للكتاب في دورته الثانية عُقدت مساء أمس الثلاثاء 31 ديسمبر2019 ندوة تحت عنوان ” القراءة في زمن الوسائط المتعددة”، وذلك في قاعة الندوات بالمعرض، شارك في الندوة الأستاذ يوسف عبد الرحمن أبوراوي، والدكتور الطاهر بن طاهر، والأستاذ إبراهيم صفار، وأدار الندوة الدكتور محمد ملودة،
تحدث في بداية الندوة الأستاذ يوسف أبوراوي عن الوسائط المختلفة واستعرض مختلف المراحل التي مرت منها بدءً من الحرف ثم الكلمة والمراحل التي قطعها الإنسان ليصل ما يفكر به وما يتشارك به مع الآخرين انتهاءً بالتطورات التكنولوجية الحديثة ، واستعرض أبوراوي تفاصيل عن الكتاب الالكتروني مقارنةً بالكتاب الورقي، وعلاقتنا بالمعرفة في الكتاب الورقي والإلكتروني.
وزاوج في كلمته بين أهمية الكتاب الورقي من جهة وغزو الكتاب الإلكتروني مشيراً إلى أنه صار واقع ويفرض نفسه لاعتبارات كثيرة، وأنه بالإمكان للشكلين التعايش معًا، ورأى أنه مع تعدد الوسائط أصبح لدينا حرية الاختيار،وتكلم عن الحنين للكتاب الورقي مهما توفرت البدائل الإلكترونية.
أما الدكتور الطاهر بن طاهر فقد تناول في كلمته مفهوم القراءة بوصفه مفهوم للفهم سواءً تمت القراءة في كتاب ورقي أو مسموع، وقسم القراءة الخطية والفاحصة والنقدية، وأكد إن المهم هي كيف تقرأ وليس المهم ما تقرأ والطريقة التي تصف بها.
فيما تحدث الأستاذ إبراهيم صفار على إشكاليات كبيرة تتعلق بعلاقتنا بالكتاب الإلكتروني، وخاصةً مع النشء الجديد الذي انغمس منذ البداية في الكتاب عبر الوسائط المتعددة دون أن يمر بحالة تشبع بالكتاب الورقي، ونبه إلى الأضرار التي يتعرضون لها في مختلف المراحل العمرية، وخصوصاً في مرحلة التعليم الابتدائي، وأكد الأستاذ إبراهيم الآثار الإيجابية التي تتحقق باستعمال الوسائل الالكترونية في مراجل لاحقة خصوصاً في تعلم اللغات والكثير من الأشياء المفيدة.
تم أبرز الأستاذ إبراهيم بعض التجارب الشخصية في الوسائط الاجتماعية المتعددة وأثراها في مجتمعنا وعلاقاتنا بها، وكيف غيرت نظرتنا إلى الأشياء.
اترك تعليقاً