انعقد مساء اليوم الأحد 2 يونيو2019، المؤتمر الثاني لتوضيح معالم الخطاب الشرعي في ليبيا تحت شعار: “هو سماكم المسلمين”، وذلك في فندق باب البحر في طرابلس، بحضور السيد رئيس الهيئة العامة للثقافة السيد حسن أونيس، ومشاركة دار الإفتاء، وهيئة العلماء في ليبيا، والمجلس الأعلى للتصوف، وجمعية الدعوة الإسلامية، والأمانة العامة لعلماء ومشايخ ليبيا، ولفيف من علماء ومشايخ وطلبة العلم في ليبيا بتنوع تخصصاتهم الشرعية من المذهبين المالكي والإباضيِّ .
ألقى السيد حسن أونيس رئيس الهيئة العامة للثقافة كلمة في المؤتمر دعا فيها في هذه الأيام المباركة أن يتقبل شهدائنا ويشفي جرحانا ويفرج كربة أهلنا النازحين من بيوتهم، وعبر عن سعادته بوجوده في المؤتمر، وقدم الشكر لكل من ساهم في تجمع النخب من مشايخ وعلماء ليبيا “ليقولوا كلمتهم للملأ بأنهم يقفون صفا واحدا مع الوطن والدولة ضد من اعتدى وفسق وفجر في الخصومة وسفك الدماء وضيق على الناس في عيشتهم”. 
وشملت توصيات المؤتمر التأكيد على ما جاء من دار الإفتاء الليبية في توصيف العدوان ووجب ردعه بكل الإمكانيات المتاحة.
ودعا العلماء المشاركين في المؤتمر الوقوف مع حكومة الوفاق في تصديها للعدوان، وشدد العلماء والدعاة المشاركون في المؤتمر على الوقوف صفاً واحداً في الحفاظ على استقرار الوطن وأنهم بمعية ساسة البلاد والجيش الليبي والثوار في الجبهات للقيام بواجب الدفاع عن الوطن، ورفض التجمع بشدة عسكرة الدولة وتقسيم البلاد، وشملت التوصيات الدعوة لمقاطعة الدول التي تدعم العدوان على طرابلس، وتم التأكيد في المؤتمر على نبذ التطرف والإرهاب بكل صوره، وحمّل العلماء المشاركين مجرم الحرب خليفة حفتر ومعاونيه في حملته العدوانية على طرابلس جريرة الحرب وما يترتّب عليها، وأعتبر العلماء المشاركين إن من قُتِل وهو يصدّ العدوان فهو شهيد.