تُعرب الهيئة العامة للثقافة عن إدانتها واستنكارها الشديدين لإقدام مليشيات مسلحة باقتحام والاستيلاء على بيت الثقافة بسبها وتحويله إلى معسكر وسجن.

إن هذا الاعتداء الآثم يعتبر امتداداً لمسلسل الانتهاكات المتواصلة بحق البنية الثقافية الليبية على يد المليشيات الخارجة عن القانون والتي كان أخرها حرق وتدمير مكتب الثقافة سرت والإذاعات الثقافية في المدينة.

وهو ما يؤكد على العقلية الإرهابية للمليشيات التي لا تراعي أية قيم ثقافية أو حضارية في انتهاك صارخ لكافة الاتفاقيات و المواثيق الدولية التي تنص على حماية الممتلكات الثقافية.

الهيئة العامة للثقافة تعتبر ما حصل استهداف خطير للثقافة والإبداع في المدينة ويحمل رسالة واضحة إن هذه المليشيات التي تنشر الثقافة السوداء بين أبناء الشعب الواحد لا تعرف إلا لغة الدمار و لا تؤمن بالسلام والأمن.

تطالب الهيئة العامة للثقافة بخروج هذه المليشيات المسلحة التي أطفت نور بيت الثقافة الذي كان ومازال شعلة نيرة في سماء بلادنا الحبيبة.

وتدعو الهيئة العامة للثقافة كافة المثقفين والمبدعين وتناشد بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وبعثة الإتحاد الأوربي وكافة المنظمات الدولية المعنية بالشأن الليبي للتدخل بإدانة هذا الاعتداء والدعوة لخروج المليشيات من المقر وحماية البنية الثقافية لتمكين المثقفين والكتاب في المدنية من ممارسة نشاطهم الإبداعي بحرية تامة وفقا لما جاء في المواثيق والأعراف الدولية التي تجرم استهداف المنشآت المدنية .

الهيئة العامة للثقافة