Skip to main content

الأخبار

تقدم هذه الصفحة آخر الأخبار والتحديثات المتعلقة بأنشطة وزارة الثقافة والتنمية البشرية. تابعوا معنا فعالياتنا، والمبادرات الجديدة، والمشاريع الثقافية التي تعزز التراث وتساهم في تطوير المجتمع

    |

    جمال الكلمة من جمال الأرواح ودفئها…أصوات شعرية تغرد في قاعة عمر المختار

     (خاص/ موقع وزارة الثقافة)- الشعر لؤلؤة البوح ، وزاد الروح  

    الشعر رقصة الفرح وفاكهة الجروح … 

     

    بهذه الكلمات افتتحت الشاعرة رحاب شنيب الأمسية الشعرية التي أقيمت يوم الثلاثاء 8 أكتوبر، بقاعة عمر المختار، وذلك ضمن فعاليات معرض طرابلس الدولي للكتاب.

    جمعت الأمسية عددا من الأصوات الشعرية المتميزة في المشهد الأدبي الليبي مع محبي الشعر والكلمة الذين اكتضت بهم القاعة واستهل الأمسية الطفل الموهبة الحسين الرقيقي ببعض نصوصه التي جاءت محملة بالمضامين الإنسانية والنضالية والتي تفوق عمره الذي لا يتعدى لأحدي عشر ربيعا. ومن بين نصوصه كان المدينة الحلم:

     يا قدس أنا لم أرك 

    لكن تاريخك محفور في ذاكرتي 

    كما قدم أيضا نصا بعنوان (أنا ليبيي)، وكلاهما لاقى الاستحسان وتعابير الدهشة والإعجاب. يلي ذلك اعتلت المنصة الشاعرة سامية اعبيد التي شدت الحاضرين بقراءة ممتعه لباقة من نصوصها منها:

    زهرة الفل تغسل وجهها بالحلم 

    كل صباح 

    وتغلق ضفائرها عند نجمه قريبة في المساء 

    كان عمرها خمسة عشر لعبة 

    وبضع شرائط حمراء 

    أيام سبعة وانتهى الصراخ 

    كانت في رحم الحياة لم تولد بعد 

    فماتت قبل ذلك وقت 

    هناك ممن يموتون قبل ذلك 

    بوقت أيضا  

    ومن بين نصوصها أيضا: (قاف مل الليل مل النهار)، (ذاكرة بلا رأس). أعقبتها الشاعرة الشابة مبروكة الأحول التي جاءت من مدينة سبها في عمق الصحراء الليبية لتنقش مفردات بيئتها على لوحة الأمسية لتزيد من امتاع الجمهور بفيضها (المستعيدة )، (تفاح العكاز). 

    شيبة من شعر أمي لم تعد ترتق آهي

     قلبي مجزرة  مصغرة ومأتمها  شفاهي 

    وشوارعنا توشوش هل سيسمح بالنحيب 

    كيف يستأذن جرح حين ينزف من طبيب 

     يتسكع في شوارعنا الرجال الميتون 

    ما تبقي من تلاشيهم عيون وبطون 

    من يوقع في المخاض لأم تصريح أليم 

    كاميرات في الحشى تصطاد رعشات الجنين

    الدمي كبرت وساقتنا إلى بلد العجائب

    بؤساء يحملون  الإلدورادو  في الحقائب

    الدمى المسكينة الطيبة

    في قصص الصقيع

    نوّمتنا، كتبت في الليل أدوار الجميع.

    تقدّم بعد ذلك الشاعر الصغير العباني ليقرأ نصين من نصوصه ( مضت السنون، الرحيل ) وليضفي بهما على الأمسية غزارة وتنوعاً بتقديمه لنص مختلف في الشكل والبناء فكان الأقرب إلى شعر الحكمة.

    ثم جاء دور الشاعر صالح قادربوه لينقل جميع الحاضرين على جناح غيمة من شعر إلى عوالم الإبهار والدهشة.

    ( أيها الصغار تعلموا أن تبلعوا السنتكم وألا تكبروا حتى تخبروا مختار المحلة ليرضى عنكم الكبار).

    فكان لنصوصه التي ألقاها وقعاً خاصاً على المستمعين وكان حاضرا بروح الشاعر وبفكر المثقف السابر أغوار هموم الإنسان والوطن.

    أعقبته الشاعرة حنان محفوظ حيث قرأت بعضاً من نصوص مجموعتها الجديدة بلغة سلسة وارتقاء هادئ، فقدمت نصيها: (اكتناز، ترسمني على صدر القصيدة).

    هذا دمي أصبح ماء 

     ولكن العطاش وأنياب دراكولا لا يرويهم هذا الماء 

    واختتم الأمسية الشاعر المخضرم عبد السلام العجيلي بحضوره المميز وهو يتلو مجموعة من نصوصه من بينها (تقمرأت)،  (انهض سبتموس)، (6 نوفمبر).

    ومن نصه تقمرأت:

    عمدتها فبراير بأحمر ليس له ضفاف 

    وانتخبها الرصاص أيقونة في سرة السديم شقت نعوشها

      وتقمرأت في ليل التائهين. 

     

    شارك:

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *