صدور العدد الثالث من مجلة ثقافة
(خاص/ موقع وزارة الثقافة)- صدر عن وزارة الثقافة والمجتمع المدني العدد الثالث من المجلة الثقافية الفصلية (ثقافة) تحت إشراف وزير الثقافة السيد الحبيب الأمين، وجاء العدد حافلا بالموضوعات والمقاربات والكتابات استهلها رئيس التحرير (فرج العشة) بافتتاحية حول دور المشروع الثقافي الحضاري لليبيا باعتبار الثقافة القوة الناعمة والرافعة المثلى لترقية المجتمع حضاريا.
وقال في كلمته : “لن يؤسس لمشروع دولة ديمقراطية عصرية ما لم يؤسس لمشروع ثقافي نهضوي يعني برقي المجتمع فكريا وأدبيا ووجدانيا، إذ أن الثقافة شمّالة بالتعريف للمعارف والعقائد والفنون والأخلاق والقوانين والعادات”.
وتحت عنوان (مثقفون مزيفون.. أم ربيع زائف..؟!) رصد العدد اشكالية المثقف العربي الذي يفكر من داخل الثقافة العربية في قضاياها المتصلة بالأوضاع السياسية والوقائع الاجتماعية والمعطيات الثقافية، كما طرح إشكاليات أخرى منها: المثقفون في قفص الاتهام، الربيع العربي كذبة كبرى، صمت المثقف احتجاج ظاهري.
وأفردت المجلة مساحة للكتابات الإبداعية سبر من خلالها الكاتب محمد السنوسي الغزالي أغوار الحاسة القروية في الزمن الصلد، والتي خصها لتحليل نصوص القاص عوض الشاعري الذي شبهه بالدليل القروي الفطن في زمن الدهاء والخيانات والحضارات المشوهة، وعرض بعض نصوصه من بينها: (طقوس العتمة)، (سطوة الكلاب)، (إلى أين أيها الفتى).
راحلون باقون- هي أحد محطات المجلة وتناولت المسيرة الإبداعية للشاعر الراحل محمد الشلطامي، مع بعض نصوصه الشعرية، وفي هذا السياق كتب الدكتور محمد المفتي تحت عنوان: (شاعر الصورة والحدس) موضوعا جاء فيه: “كان الشلطامي في شعره صادقا مع نفسه مثلما كان في حياته اليومية، عاش فقيرا لكنه عاش عفيفا، ورفض كل المغريات مرارا وتكرارا. قصائد الشلطامي تخلقت دائما في جوف الأحداث، من محنة أو فجيعة عامة، ولذا كان دائما من اليسير على الشارع السياسي أن يستعيرها ويتمثلها”.
كما نشرت صفحات المجلة موضوعات في السينما والموسيقى والآثار والفنون التشكيلية والمجتمع المدني. إضافة إلى صور الإصدارات الحديثة لوزارة الثقافة.
اترك تعليقاً