قامت معالي الوزيرة الأستاذة مبروكة توغي صباح اليوم الأحد الموافق 15 / ديسمبر / 2024م بعقد اجتماع مع عدد من مدراء الإدارات الفنية داخل الوزارة وذلك لمناقشة القضايا المتعلقة باختصاصات الوزارة مع دورها الحيوي في الإشراف على الأنشطة الثقافية. حيث تركز اللقاء على ما تواجهه الوزارة من تحديات نتيجة قيام بعض الجهات بتنفيذ أنشطة ثقافية، سواء على المستوى المحلي أو الدولي، دون التنسيق معها، وهو ما يُفقد المشهد الثقافي الليبي انسجامه ويؤثر سلبًا على تقديم التراث الوطني بالشكل الذي يليق بمكانة ليبيا الثقافية.

وقد أعرب السادة مدراء الإدارات الفنية عن استيائهم من سلب بعض الاختصاصات التي تُعد من صميم عمل الوزارة، مشددين على أهمية استعادة دورها المحوري في قيادة المشهد الثقافي وتنظيمه. وأشاروا إلى أمثلة واضحة، من بينها إقامة مهرجانات دولية تعنى بالتراث دون إشراك الوزارة، وهو أمر يتنافى مع الدور الذي ينبغي أن تضطلع به باعتبارها الجهة الرسمية المعنية بالشأن الثقافي.

كما تم خلال الاجتماع الإتفاق على عدد من النقاط أهمها:

1- التأكيد على ضرورة إشراك وزارة الثقافة في كافة الأنشطة الثقافية داخل ليبيا وخارجها، بإعتبارها الجهة المسؤولة عن التخطيط والإشراف، لضمان تقديم صورة متكاملة عن التراث الثقافي الوطني.

2- إصدار تعميم رسمي يلزم جميع الجهات بضرورة التنسيق مع الوزارة قبل تنظيم أي نشاط ثقافي، بما في ذلك المهرجانات والمعارض، سواء المحلية أو الدولية.

3- تعزيز مبدأ التنسيق الإداري بحيث لا تتم المخاطبات أو التنسيقات بين الجهات التابعة للوزارة والمؤسسات الحكومية الأخرى إلا من خلال ديوان الوزارة وبموافقة معالي الوزير.

4- تكثيف العمل الجماعي بين الوزارة والجهات التابعة لها لضمان تحقيق الأهداف الثقافية المشتركة وإبراز التراث الليبي بشكل موحد ومتميز.

وفي ختام الاجتماع، أكدت معالي الوزيرة على أهمية العمل المنظم في سبيل حماية الهوية الثقافية الليبية وتعزيز حضورها الإقليمي والدولي، بما يعكس ثراء وتنوع التراث الوطني، مع الالتزام الكامل بدور الوزارة كمرجعية ثقافية رسمية.