وزير الثقافة يزور المكتبة القومية ويناقش حزمة من الإصلاحات
(خاص/ موقع وزارة الثقافة)- في إطار اهتمامه بالبنية الثقافية وتطويرها قام وزير الثقافة السيد الحبيب الأمين يوم الأربعاء 3 يوليو 2013 بزيارة إلى المكتبة القومية بطرابلس، وذلك للإطلاع على أوضاعها ومستوى الخدمات بها.
واستمع الوزير خلال زيارته، إلى الشروحات التي قدمها مدير المكتبة وموظفوها حول الظروف والمشاكل الملحة والعاجلة التي تم حصرها. وأعلن الوزير أن الوزارة ستقوم بتوفير النواقص وتزويدها بالأجهزة والمعدات والكتب، منوها إلى ضرورة العمل على إعادة المكتبة للمشاركة في المنظمات الدولية والإقليمية، والمشاركة في المحافل الدولية، ومن بينها المشاركة في مؤتمر المدينة المنورة المزمع عقده قريبا، كما تم الاتفاق على أن تدرج أسماء موظفي المكتبة في دورات التدريب والتأهيل التي تنظمها الوزارة، مشيرا إلى أنه لن يألو جهدا في شرح أوضاع المكتبة في مختلف المناسبات.
هذا وقد كانت المكتبة حاضرة في حوار الوزير مع المدير الإقليمي في مكتبة الكونغرس في مصر، وأيضا في اجتماعه مع البارونة تيسا بلاكستون عضو مجلس اللوردات ومدير المتحف البريطاني، والتي قد اتفق معها على إرسال فريق متخصص من بريطانيا إلى المكتبة القومية لتقييم أوضاعها ومعرفة احتياجاتها ووضع برنامج لتطويرها.
وأصدر الوزير توجيهاته بحل مشكلة المقر الذي يعاني من ضيق المساحة وضعف التجهيزات، وكذلك بعودة تبعية المكتبة إلى وزارة الثقافة مباشرة وذلك إثر التوضيحات المقدمة من المدير والتي أفادت بأن مشاكل البيروقراطية تفرض عليهم عند مخاطبة أي جهة لابد أن تكون المراسلة عن طريق مكتب الثقافة بطرابلس، رغم تبعية الإجراءات المالية إلى وزارة الثقافة.
وفي سياق متصل، قام الوزير بجولة في أروقة المكتبة واطلع على النشاط الثقافي الذي اشتمل على محاضرات دورية وندوات ثقافية بالإضافة إلى صالون ثقافي ثابت.
هذا وتحدث فريق موقع الوزارة مع مدير المكتبة السيد عبد الوهاب انديري الذي قدم تقريرا مفصلا عن أوضاع المكتبة قائلا: “المكان ضيق ولا يتسع لمحتويات المكتبة فأكثر من 50% من المحتويات وضعت في المخازن، وتم إلغاء قسم الدوريات والأرشيف أيضا لعدم وجود مكان له، أما المكتبة الأجنبية، فإن جزء منها موجود، وجزء آخر تم حفظه في المخزن، كذلك ألغيت مكتبة الأطفال لنفس الأسباب، وتعاني المكتبة من مشاكل إدارية فهي تتبع مكتب الثقافة فيما يخص المعاملات والرسائل الإدارية، في حين أن الأوضاع المالية وما يخص المرتبات فهي تتبع وزارة الثقافة، وهذا سبب إرباكا لعمل الموظفين ومراسلاتهم وتفاعلهم مع المؤسسات العامة”.
وحول أنشطة المكتبة أضاف انديري: “وزعنا كتبا على المدارس والمستشفيات والعيادات والمقاهي، كما نظمت المكتبة برنامجا للقراءة لتلاميذ المدارس، من بين الأنشطة أيضا قمنا بمراسلة كافة الجامعات الليبية والمراكز البحثية بتوفير المطبوعات الدورية والمنشورات وتمت
الموافقة مبدئيا، كما شاركت المكتبة في مهرجان الكتب المستعملة، وحاليا تقدم المكتبة نشاطا ثقافيا بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني متمثلا في محاضرات وندوات تثقيفية وأدبية بواقع يومين في الأسبوع”.
وفي ختام الحوار ثمن انديري مبادرة الوزير وجهود الوزارة قائلا: “الموظفون كانوا ممتنين لهذه الزيارة، والوزير كان متفهما ونحن نعول على هذه الزيارة بأن تكون خطوة مهمة في طريق صيانة المكتبة وتطويرها”.
اترك تعليقاً