تُسلط الضوء على أبرز الشخصيات الثقافية والفنية في ليبيا، من فنانين، إعلاميين، شعراء، ومبدعين آخرين ممن أسهموا في إثراء المشهد الثقافي الليبي
الفنان علي القبرون
السيرة الذاتية
هو الفنان الليبي الكبير علي القبرون الذي التحق بمدرسة الفنون والصنائع، التي كان يشرف عليها رمضان الأسود العام 1955 وفيها تعلَّم الموسيقى وتشربها حسب أصولها وقواعدها، كغيره من فناني جيله.يعتبر الموسيقار كاظم نديم الأب الروحي له، فقد تعلم على يديه الغناء والأناشيد التي قدَّمها القبرون وأبدع في غنائها مبكرًا أي منذ العام 1958.بعد تخرجه في مدرسة الفنون والصنائع، التحق بمدرسة الزاوية الثانوية في مدينة الزاوية و أحيا عديد الحفلات في المدينة، ولأنَّ صوته كان جميلاً كان يفتتح الاحتفالات والمهرجانات بقراءة القرآن الكريم.في الفترة من 1962 وحتى 1964 التحق ببرنامج «ركن الهواء» الذي كان يُقدَّم في إذاعة طرابلس ويشرف عليه الموسيقار كاظم نديم، وكان الفنان القبرون متأثرًا جدًّا بالموسيقار فريد الأطرش فأصبح يغني أغانيه ببراعة شديدة.خضع القبرون للجنة الإجازة كمطرب وكانت اللجنة مُشكَّلة من الأساتذة بشير فهمي فحيمة ومحمد الدهماني ومحمد الكعبازي وكاظم نديم وفائق بن سلطان.قدَّم أغنية من ألحان بشير فحيمة بعنوان «معرض بلادي » وأغنية «روحين في جسم واحد» للفنان حسن عريبي، وأغنية «لو كان توزن بالوقية حنيني» للفنان عبد اللطيف حويل، وفعلاً نجح في غنائها جميعًا بشكل مميز فنجح وتم من يومها اعتماده كمطرب معتمد.بسبب داء السكري الذي أثَّر في صحته كثيرًا خاصة على نظره وسمعه وتسبب في تساقط بعض أسنانه، قرر أنْ تكون مشاركاته الغنائية وظهوره الإعلامي قليلاً، وقدَّم بعض الأعمال على فترات متباعدة، كانت غالبيتها قصائد وأغاني دينية.بعد تأسيس فرقة «الشروق» للمالوف والموشحات العام 1988 بقيادة مفتاح علي، انضم لها صحبة أبرز المطربين وقتها ومنهم الفنانون عبداللطيف حويل ولطفي العارف وراسم فخري ومحمد رشيد ومحمد فتحي وأبو عجيلة الشريف وخالد عبد الله وغيرهم. ومن أعماله «وين عدى وين يا عيوني» و«الليل قاسي يا بعيد الحيرة» و«راحلة يا راحلة » و«مستنيك» و«لانسيت ولاخليت من ينساهم».من أشهر أغانيه ” وين عدى وين ياعيوني ” و ” الليل قاسي يابعيد الحيرة “، ” راحلة ياراحلة ” و ” مستنيك ” و ” لانسيت ولاخليت من ينساهم “توفي القبرون في 14 مارس 2013 بأحد مستشفيات تونس وتم دفنه في ليبيا. رحم الله مبدعينا