وزيرة الثقافة تشارك في أعمال مؤتمر وزراء الثقافة العرب
شاركت معالي وزيرة الثقافة والتنمية المعرفية الأستاذة مبروكة توغي، في أعمال مؤتمر وزراء الثقافة العرب المنعقد يوم أمس الأربعاء 15 يناير 2025 في مدينة الرباط بالمملكة المغربية تحت عنوان: “الصناعات الثقافية والإبداعية وتحديات التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي”.
وألقت معالي الوزيرة كلمة في الجلسة الافتتاحية استعرضت خلالها المعنى الحضاري للثقافة وقيمتها في المجتمعات وتأثيراتها على مختلف الابعاد وأشارت انه علينا جميعاً ان نكون من الحرص بمكان على تجدّر ثقافتنا وتحررها ومناعتها
وأكدت على ان الثقافة على تعدد مشاربها وتنوع مجالاتها قوه دفع للعمل الإنساني في جميع الميادين ولذلك فان النهوض بالثقافة والتمكين للعمل الثقافي من ممارسه دوره في حياه المجتمعات والتنويع في الوسائل الثقافية والتطوير في مجالات السياسات الثقافية كل ذلك ينبغي اخده بعين الاعتبار حرصاً على ثقافتنا واستقلاليتها
وأشارت الى ان الصناعات الثقافية والإبداعية والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي يمثلان تطورا متميزا في عمل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في ضوء التطورات التي تعرفها حقول الثقافة خاصة في الدول الأكثر تقدما في هذا المجال وذلك حرصا على النهوض بالعمل الثقافي وتطوير مؤسساته وإيجاد الوسائل الحديثة لتحقيق النقلة الثقافية التي تتناسب مع خصوصياتنا
وقالت معالي الوزيرة ” ان العمل المميز الذي قامت به المنظمة في سبيل تجسيد قرارات المؤتمر الثالث والعشرين الذي استضافته المملكة العربية السعودية خاصه من خلال مواصلة تنفيذ مقتضيات الخطة الشاملة المحدثة للثقافة العربية، والخطة الاستشرافية لتطوير الصناعات الثقافية والابداعية في الدول العربية، وخارطة العمل الخمسية للملفات العربية المشتركة لتسجيل التراث غير المادي تؤسس لعهد جديد سيكون حافلا بالإنجازات الكبيرة التي تدفع بالعالم العربي الى تكريس قضية ثقافة حقيقيه قادره على رفع التحديات والمساهمة في رسم عالم ثقافي جديد قائم على مبدا الاحترام والحوار والمشاركة والدليل اليوم على هذا الاختيار السليم هو حسن اختيار المواضيع المدرجة في جدول اعمالنا حيث اننا مدعوون الى البحث في سبل تطوير ثقافه الذكاء الاصطناعي وتحديات التحول الرقمي والصناعات الثقافية”
وأضافت ” أؤكد ان هذا ان هذا الموضوع من أهم الموضوعات التي نتطرق اليها لأسباب لا تخفاكم في اطار أوضاع الصراع العالمي المحتدم من جهة والتحديات بمختلف أنواعها واوضاعنا خاصة قي العالم العزبي تقتضي منا الوعي والامعان في ان نكون دقيقين في اختياراتنا وفي المشاريع التي نخطط لها ونستهدف تنفيذها مثل هذا الموضوع الذي نحن بصدده وكنا قد ادرجنا في مذكرة للمنظمة اقتراح ( تشكيل هيئة عربية لصناعات الثقافة والتطور العلمي) بحيث يكون لها الاشراف على كل الموضوعات التي وردت في البرنامج ويكون لها فروع في العالم العربي وذلك لضمان وحدة الفهم والتنفيذ”.
هذا وتضمن جدول أعمال الدورة الثالثة والعشرون من المؤتمر مناقشة مجموعة من البنود. وتم في البداية اعتماد توصيات اللجنة الدائمة للثقافة العربية والتي عقدت اجتماعها في 13 يناير الجاري، وقد تمت الموافقة واعتماد عنصر “الرحى” الذي تقدمت به دولة ليبيا ضمن الملفات العربية المشتركة وتترأسه دولة ليبيا.
وأكد وزراء الثقافة العرب خلال المؤتمر، على أهمية النهوض بالصناعات الثقافية والإبداعية على المستوى الوطني واستثمار الفضاء العربي الغني بمؤهلاته البشرية والثقافية والإبداعية.
وأضاف الوزراء العرب، في البيان الختامي، أن ذلك يتأتى من خلال إحداث منصة تهدف إلى توحيد الجهود وتبادل الخبرات وتشبيك التدخلات في عالم تواجه فيه هذه الصناعات تحديات تستوجب خبرات أوسع وسوق أرحب.
ودعا المشاركون في هذا المؤتمر إلى اتخاذ التدابير الكفيلة بالمواكبة الحذرة للتغيرات التي يحدثها الذكاء الاصطناعي في المهن الإبداعية، ورفع التحديات المرتبطة بالمهارات والتداريب والأخلاقيات.
كما طالبوا بتسخير المؤهلات الثقافية الغنية في الدول العربية كقاطرة لدورة اقتصادية تدر الربح وتخلق فرص الشغل، خاصة بالنسبة للفئات الهشة والنساء والشباب، على اعتبار أن الثقافة مرافقة لكينونة الإنسان حتى في أبسط التجمعات البشرية الصغرى.
وقد تم بالمناسبة، اعتماد مشروع الخطة الاستشرافية لتطوير الصناعات الثقافية في البلدان العربية، وكذا توصيات اللجنة الدائمة للثقافة العربية، مع دعوة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) بتتبع تنفيذ مضامينهما بتنسيق مع الجهات ذات الاختصاص في الدول العربية.
اترك تعليقاً