حرية الرأي وسلمية التعبير
بخروج السابع من فبراير، يسجل شعبنا الأبيّ موقفا جديدًا في مدونة التعبير المتحضر للرأي، ويحفر بشهامة أحرفًا في سجله، الذي غدا ينذر يوما بعد يوم، بولادة مسار ديمقراطي واعد، فيه الانتصار للكلمة الصادقة، والخلود للإرادة الحرة.
إن وزارة الثقافة والمجتمع المدني، لتسجل هذه الأيام إكبارها للسلوك الذي اتسمت به المظاهرات السلمية التي خرجت لتعبر عن رأيها، وتنادي بمطالبها، وتأمل أن يتجذر هذا السلوك، وأن يترسخ هذا التعاطي، بحيث تكون الكلمة وسيلة، وحق التعبير عن الرأي قيمة.
والوزارة وهي الداعمة لمنظمات المجتمع المدني، تستنكر خطف النشطاء المدنيين الثلاثة، محمد القويد، وعادل الشلي، وفتحي الخالقي، الخميس الماضي، وتدعو الوزارة إلى نبذ أسلوب إرهاب المخالف، وفرض الرأي بالقوة. وفي الوقت الذي تتمنى فيه سلامة المختطفين، توجه النداء إلى الجميع بتحمل مسؤوليتاهم في الحفاظ على الأمن والسلم في البلاد، وإلى احترام الإنسان موافقًا أو مخالفاً، وحرمة التعدي عليه، والمساس بأمنه.
حفظ الله ليبيا
وزارة الثقافة والمجتمع المدني
9 ربيع الآخر 1435 هـ
9 فبراير 2014م
اترك تعليقاً