تُسلط الضوء على أبرز الشخصيات الثقافية والفنية في ليبيا، من فنانين، إعلاميين، شعراء، ومبدعين آخرين ممن أسهموا في إثراء المشهد الثقافي الليبي
الكاتب أبوبكر عمر الهوني
السيرة الذاتية
ولد الكاتب أبوبكر عمر الهوني في مدينة اجدابيا عام1937.. وفي نفس العام انتقلت أسرته إلى مدينة بنغازي.. حيث نشأ وترعرع فيها. التحق للدراسة الإبتدائية بمدرسة الأمير
التحق الهوني بمعهد معلمين بنغازي ودرس به ليتخرج منه عام 1958.. وقد شهد معهد معلمين بنغازي في تلك السنوات العديد من النشاطات المكثفة التي كان يقوم بها الطلاب بالتعاون مع مدرسيهم حيث انخرطوا في جماعات (جماعة اللغة الإنجليزية – جماعة الرسم – جماعة اللغة العربية…) وكان لهذه الجماعات دور هام جدا ً في تنمية وصقل المواهب لطلبة المعهد الذين شكلوا فيما بعد جيلا ًواعيا ًوملتزما ً قام بواجبه وأدى الأمانة التي حملها على عاتقه كان أبوبكر الهوني قد انخرط مع زملائه في جماعة اللغة الإنجليزية.. كما انضم إلى أسرة تحرير مجلة المعلم التي كان يصدرها معهد المعلمين.. والتحق أيضا بالفرقة الكشفية الثانية التي تكونت من طلبة المعهد بقيادة الكشاف عبدالحميد عمران بن سليم. وبدأ الهوني ممارسة الكتابة والنشر في صحيفة المعلم والتي شكلت بالنسبة له القاعدة الأولى لإنطلاقته في الكتابة الصحفية
انطلق الأستاذ أبوبكرالهوني في مسيرته الصحفية حيث مارس كتابة المقالة عبرصحيفة (العمل) في زاويته المعنونة (مع الشعب ومشاكله اليومية) وذلك في الفترة بين عامي 65-71.. كما كتب عديد المقالات في صحيفة (الحقيقة) في زاوية (كلمة وكاتب).. وزاوية (اليوميات
في عام 1970 صدر للأستاذ أبوبكر الهوني كتابه الهروب إلى العالم الأول يصف الهوني رحلته التي قام بها في القطار انطلاقا ً من الأراضي الأسبانية ثم فرنسا ثم ألمانيا فبولندا وتشيكوسلوفاكيا واتتهاء بالأراضي الإيطالية.. والهروب إلى العالم الأول عند الكاتب هو هروب من عالم متخلف إلى عالم آخر تسود فيه الحضارة العلمية.. إنه دعوة لنبذ مظاهر الجهل والتخلف من مجتمعاتنا العربية والإلتحاق بركب الحضارة الحديثة