أجرت الأستاذة مبروكة توغي وزيرة الثقافة والتنمية المعرفية حواراً مع منصة سكاي نيوز عربية نشرته يوم 25 سبتمبر2021, فيما يلي نصه:
-بدابة معالي الوزيرة.. باعتبارك أول وزيرة تتولي هذه الحقيبة الهامة.. ما هي المعوقات التي واجهتك في بداية عملك؟
ج-لاشك أن أي عمل تقابله صعوبات ولكن هذه الصعوبات يتم التغلب عليها بالمعرفة والحوار والتعاون
بالنسبة لسؤالك بطبيعة الحال بكوني أول امرأة أشغل وظيفة وزيرة الثقافة وأن الوزارة نفسها كانت ملغية في المرحلة الماضية وأن بعض أجهزتها مثل المسرح والسينما ألحقت بجهات أخرى، ويمكن أن نضيف لها صعوبات المرحلة وما تمر به ليبيا من تحديات ولكن رغم ذلك بحمد الله تم التغلب على هذه الصعوبات أو المعوقات حسب كلامك ونجاحنا الآن في ضم الهيئة العامة للخيالة والمسرح والفنون لتندرج تحت نطاق وزارة الثقافة, و أمكن التغلب على الصعوبات بفضل تعاون الزملاء وشعور الجميع بالمسؤولية الوطنيةً.
-وما هي استراتيجية الوزارة للنهوض بالقطاع الثقافي والمراكز الثقافية؟
ج- كما أسلفت فإن الوزارة جديدة وبالتالي خطة عملها اعتمدت على
1/ الإطلاع على سوابق العمل الثقافي في ليبيا من خلال الجهاز الذي كان مكلف بالعمل الثقافي
2/ متطلبات المرحلة لمواجهة ما تمر به ليبيا من ظروف
3/ الوفاء باحتياجات الثقافة على الصعيدين الوطني والخارجي بما في ذلك المراكز الثقافية في الداخل والخارج
4/ القيام ما بتطلبه دور ليبيا الثقافي على الأصعدة الإقليمية والدولية
–وهل هناك خطة للنهوض بقطاع النشر في ليبيا بعد احتلالها المركز الأول عربيًا في نسبة القراءة؟
ج- بطبيعة الحال النشر حقل مهم يسهم في تشجيع المثقفين والمبدعين وترويج الكتاب ولكنه يحتاج إلى ترتيبات عملية ومادية ويخضع للدراسة في إطار خطة العمل المكلف بها الخبراء بالوزارة.
-وهل لديكم خطة للانفتاح على الثقافة العالمية خاصة وأن العالم أصبح قرية صغيرة؟
ج-بدون شك ليبيا بثقافتها منفتحة على ثقافات العالم وخاصة أفريقيا والعالم الثالث وكل الثقافات الإنسانية.
–وما هي خطتكم للنهوض بالمسرح الليبي والتراث الشعبي خاصة وأن ليبيا لديها ثقافات متعددة؟
ج- كما سبق الإشارة أن هذين القطاعين سبق فصلهما عن الوزارة والآن تم استرجاع هذا القطاع وسيتم دراسة أوضاعها وبرنامج عملها ليتم تطويره في إطار خدمة الوزارة
–وهل سيتم إنساء مسارح وسينمات جديدة خاصة في البلاد أم سيكون هناك معوقات خاصة في ظل ظهور بعد حركات التشدد؟
ج-بشكل عام خطة وزارة الثقافة يتحكم فيها الخط العام لسياسة الدولة ولا تخضع للضغوط مهما كانت وبطبيعة الحال وفق الدراسة الميدانية سينظر الاستجابة لاحتياجات في مختلف مجالات العمل الثقافي
– وما هو الدور الذي يمكن أن تلعبه وزارة الثقافة في عملية المصالحة الوطنية؟
ج-بدون شكل وزارة الثقافة يتصل مجال عملها بالمشترك العام لثقافة المجتمع والتعامل مع الرأي العام وما ينتجه من ثقافة وإبداع وأن ذلك لا بد أن يتجاوب مع أوضاع المجتمع واحتياجاته وما يقابله من تحديات ولأن ليبيا مرت بها ظروف صعبة أدت إلى خلافات لاشك أن المصالحة الوطنية تتصدر اهتمامات المجتمع وتعطيها الدولة بما فيها وزارة الثقافة الاهتمام المطلوب.
– وما هي خطة الوزارة لتعزيز دور المثقف الليبي خاصة في ظل هجرة الكثيرين خاصة وأن ليبيا بها كوادر أدبية على سبيل المثال إبراهيم الكوني وغيره؟
ج- بطبيعة الحال خطة وزارة الثقافة تهتم بالمثقفين وإنتاجهم وأدوات الإنتاج والإبداع الثقافي ونأمل أن يكون في ذلك تلبية لاحتياجات المثقفين والهجرة في ظروف ليبيا المستقبلية لا أتصور أنها تشكل مشكلة ومع ذلك فإن المجتمعات الآن في عصر العولمة منفتحة ويجد المثقفون في ذلك وسيلة لإطلاع وتبادل الخبرات
-وما هو دور الوزارة في القضاء على الفكر المتطرف خاصة الأطفال الذين تأثروا بهذا الفكر؟
ج- سؤالك عن التطرف وأن كان من إفرازات الواقع العالمي لكننا في ليبيا في المنظور الوطني فإن ثقافتنا إيجابية وغير متطرفة ولذلك فإن هذه الظاهرة المفروضة على العالم تحتاج في معالجتها إلى الوعي وتعاون عدة أجهزة ومختصين في الجوانب المعرفية والفكرية والسياسية
-هناك الآلف ممن تسربوا من التعليم بسبب وجود معسكرات ومقار أمنية في العديد من المدارس… كيف سيتم إعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع؟
ج-المدارس تتبع وزارة التعليم ولا شك أن الظروف الماضية في ليبيا قد انعكست على عدة جهات وأن شاء الله مع ظروف المصالحة والانتخابات القادمة سيصل المجتمع إلى الاستقرار وإيجاد حلول للمشاكل الظرفية على حد سؤالك
– البعض انتقد فكرة وجود مراكز تركية في ليبيا.. ما تعليقك معالي الوزيرة على ذلك؟
ج-العلاقات الدبلوماسية بين البلدان لهم جوانب دبلوماسية وثقافية وسياسية ولذلك تأتي المراكز الثقافية تلبية لذلك في إطار سيادة الدولة
-وما هي خطتكم لدعم الثقافة في الجنوب الليبي؟
ج- خطة وزارة الثقافة وطنية تهتم بجميع مناطق ليبيا واحتياجاتها وطبقا للدراسة التي تتم بالخصوص
– برائيك معالي الوزيرة… هل سيتم إجراء الانتخابات في موعدها؟ وما هي استعدادات الوزارة لذلك؟
ج- نأمل ذلك لأن الانتخابات هدف ديمقراطي تمكن البلاد من الخروج من الظروف الراهنة للتعبير عن إرادة الشعب وجميع الوزارات معنية بإنجاح هذا الاستحقاق